
عام جديد وأمنيات عديدة
لا أعلم إن كانت ستتحقق أم ستلتحق بكشف الأمنيات السابق كغيرها من أماني الأعوام السابقة
سئمت هذا الشعور بالتأجيل والترحيل والتسويف
سئمت من سأفعل وإن شاء الله سيحدث
فالله دائما يشاء بكل خير وليست مشيئته هي من يؤخرنا على الإطلاق
ا"الشماعة "التي نعلق عليها تأخرنا الدائم ..هي أنه لم يشأ بعد
المشكلة الحقيقية وراء تخلفنا على مستوى الأمم والمستوى الشخصي وجميع المستويات
تأتي من أنفسنا وليست من الظروف أو الإمكانات أو القدر كما ندعي
فنحن الذين لم نشأ بعد أن نتغير ونغير ما لا يرضينا
ونحن من نتنازل عن أمنياتنا وأحلامنا ورغباتنا بكل سهوله عند أول عقبة
وربما إن كنا أكثر صلابة لتحملنا قليلا وتنازلنا بعد الثانية أو الثالثة على اقصى تقدير
بحجة أن الله لم يشأ بها وإلا لتيسرت علينا وتحققت بكل سهوله
!!
لماذا يصعب علينا فهم أنه لابد من أن تبذل الجهد في سبيل تحقيق الأماني
ولا ننتظر القدر أن يحملها إلينا
"ولماذا نقنع أنفسنا بأنه لو أراد الله شيئا لحدث رافعين شعار" إن شاء الله كان وإن لم يشأ لم يكن
بالطبع سيسير كل شيء وفق مشيئته
ولكن أين دورنا نحن في ذلك هل خلقنا الله فقط لتحقيق مشيئته بنا دون اي تدخل منا ؟
هل أراد لنا أن نعيش في انتظار ما سيتغير وسيحل بنا دون أن نشارك ؟ هل مشاركتنا تكفي لإحداث التغيير بالأساس
أم هي مشاركة شكلية صورية فقط لأقناع أنفسنا بأننا
"عملنا اللي علينا والباقي على ربنا"
!!
علميا أو لنقل نظريا يستطيع الإنسان أن يغير نفسه كليا وعاداته وأفكاره فقط في ثلاثون يوما
عليه أن يواظب على العادة الجديدة التي يريد اكتسابها لمدة ثلاثين يوما دون انقطاع
بعدها سيجد نفسه وقد تغير بالفعل وأعاد برمجه عقله الباطن من جديد
لما لا؟؟ وقد أعطى الله الانسان هذه القدرة الكبيرة على التحكم في نفسه وعقله وأن يسيره كيفما يشاء
تخيل نفسك متحكما في كل ما تقوم به فقط إن قررت انت ذلك
بالنسبة إلي أجده شعورا رائعا
أن أعيد سيطرتي على حياتي ونفسي وعقلي وكثير من الأشياء التي شعرت في وقت ما اني فقدت السيطره عليها
سأبدأ بنفسي اليوم وأقوم بالتجربة لن أخسر شيئا فليس لدي الكثير لأخسره على أي حال
لابد من تغيير الكثير من الأشياء شئت أم أبيت
وعملا بمقوله خير البر عاجله فلماذا الانتظار واهدار الوقت
نلتقي العام القادم
:)